للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله : "التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس" (١).

والراوي الذي أخرج له الجماعة لا يجوز طعنه بقول أحمد: "رأيت له أشياء مناكير"، وكيف يعد هذا من مناكيره وقد رواه أحمد عن أبي هريرة، قال: "قيل للنبي : لأي شيء سمّي يوم الجمعة؟ قال: لأن فيها طبعت طينة أبيك آدم، وفيها الصعقة والبعثة، وفيها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب" (٢).

ومنها: أن أبا هريرة رجع إلى كلام عبد الله بن سلام، [حيث] (٣) وفق بين هذا الحديث وبين حديث أبي هريرة المتفق عليه، حيث قال أبو هريرة: "قال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة [في] (٤) يوم الجمعة، قال أبو هريرة: فقلت: وكيف آخر ساعة في يوم الجمعة، وقد قال رسول الله : لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي فيها؟! فقال عبد الله بن سلام: ألم


(١) أخرجه الترمذي (٤٨٩) من حديث أنسٍ به مرفوعًا، وقال: "هذا حديث غريب من هذا الوجه"، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٢/ ٤٢٠): "إسناده ضعيف"، وقد حسن الحديث الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٢٥٨٣).
(٢) أخرجه أحمد (٨١٠٢) من حديث أبي هريرة به مرفوعًا، وقال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (٤٣١): "ضعيف".
(٣) كذا في (أ) و (ب) و (د) و (هـ)، وفي (ج): "حين".
(٤) كذا في (أ) و (ج) و (د) و (هـ) و"مستدرك الحاكم"، وفي (ب) و"الموطأ" و"سنن أبي داود" و"سنن النسائي": "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>