للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يستجاب منه ومن مستمعه. (ت) أي: رواه الترمذي عن عمران بن حصين (١)، ذكره ميرك.

(ولا سيما) بكسر السين وتشديد التحتية المفتوحة على أنه مركب من "سي" بمعنى مثل، ضم إليه "ما" تأكيدًا، واستعمل بمعنى التخصيص، وقوله: (الختم) بالجر في النسخ المعتمدة، ووجهه أن "ما" زائدة لا تمنع عمل ما قبلها [فيما] (٢) بعدها، فالتقدير: لا شيء مثل ختم القرآن في قبول الدعوة وحصول الإجابة، وجوز في بعض النسخ رفعه ونصبه، ففي "القاموس" في مادة "س وي": "سيان: مثلان، و"لا سيما زيد مثل: "لا مثل زيد"، و"ما" لغوٌ، ويرفع "زيد" مثل: دع ما زيدٌ، وتخفف الياء" (٣)، انتهى.

ولعل وجه النصب أن يكون التقدير: لا يساوي ولا يماثل شيء من أحوال الإجابة حالة ختم القرآن المقرون بالدعوة. ووجه الرفع أن يقدر: لا شيء من [الأحوال] (٤) يماثله الختم؛ لأنه أعظمها.


(١) أخرجه الترمذي (٢٩١٧) من حديث عمران بن حصين به مرفوعًا، ولفظه: "من قرأ القرآن فليسأل الله به … " الحديث. وقال عَقِبَه: "هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك"، وقال الألباني في "صحيح الجامع" (٦٤٦٧): "حسن"، وانظر لمزيد الفائدة "السلسلة الصحيحة" (٢٥٧).
(٢) كذا في (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (ج) و (د): "لما".
(٣) "القاموس" (٤/ ٣٣٩).
(٤) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "أحوال الإجابة".

<<  <  ج: ص:  >  >>