للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آقول: ويمكن أن يقال: يكفي في مزيته أنه أفضل مياه الأرض خصوصًا، وقد حصل على سبيل خرق العادة ببركة قدم جده ، ويدل على قولنا ما رواه ابن حبان بإسناد جيد عن ابن عباس، عن النبي أنه قال: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم؛ فيه طعام طعم، وشفاء سقم" (١)، وهو: بضم الطاء وسكون العين، أي: يشبع شاربها كما يشبعه الطعام.

هذا، وأخرج مسلم عن أبي ذر مرفوعًا: "إنها مباركة؛ إنها طعام طعم" (٢)، زاد البزار، والطيالسي: "وشفاء سقم" (٣)، وروي عن ابن عباس أنه قال: "كان النبي إذا أراد أن يُتْحِفَ الرجل بتحفة، سقاه من ماء زمزم" (٤)، أخرجه الدمياطي، وقال: "إسناده صحيح"، ذكره ميرك.


(١) قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (١٨٣٨): "رواه الطبراني في "الكبير" ورواته ثقات، وابن حبان في "صحيحه""، وتبعه المصنف في عزو الحديث لابن حبان، ولم أقف عليه فيه، إنما رواه الطبراني في "الكبير" (١١/ رقم: ١١١٦٧) من حديث ابن عباس به. قال الألباني في "صحيح الترغيب" (٣٣٢٢): "صحيح".
(٢) أخرجه مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر به مرفوعًا.
(٣) أخرجه البزار (٣٩٢٩، ٣٩٤٦)، وأبو داود الطيالسي (٤٥٩) من حديث أبي ذر به مرفوعًا. قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١١٦٢): "صحيح".
(٤) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٢٨١)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" (٢/ ٤٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣٠٤)؛ كلهم من حديث ابن عباس به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>