للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(في الطواف) بدل تفصيل بإعادة العامل، أي: في موضعه المعبر عنه بالمطاف، وإلا فنفس الطواف ومباشرته من جملة أحوال الإجابة، والظاهر: أن المراد به المحل المعهود في زمنه ، وإلا فالمسجد الشريف كله يجوز فيه الطواف، لكن كل ما يكون أقرب إلى البيت فهو أفضل، بشرط أن يجتنب عن المرور على الشَّاذَرْوَانِ (١)، ثم الظاهر: أن الدعاء مستجاب [في] (٢) حال مباشرة الطواف، ودعواته المأثورة مشهورة، ولا يبعد أن يكون مطلقًا.


= الله ﷿ بِشَيْءٍ إلَّا اسْتَجَابَ لَهُ، وَفِي دَاخِلِ الْبَيْتِ، وَعِنْدَ زَمْزَمَ، وَعَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَفِي الْمَسْعَى، وَخَلْفَ الْمَقَامِ، وَفِي عَرَفَاتٍ، وَالْمُزْدَلِفَةِ، وَمِنًى وَعِنْدَ الْجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ. وَفِي أَمَاكِنَ أُخْرَى جَرَّبَهَا النَّاسُ وَالله أَعْلَمُ.
لا أعرف دليلا صحيحا على أن هذه المواضع كلها من مواضع الإجابة.
انظر للتفصيل: "الإيجاز في المناسك" للنووي (ص ٧٦)، وللشيخ محمد سعيد بن عثمان بن محمد شطا المكي ، إمام المقام الشافعي والخطيب بالمسجد الحرم، أحد علماء القرن الرابع عشر الهجري، رسالة في "مواطن إجابة الدعاء بمكة المكرمة" تسمى: "مجموع الذخائر المكية في أشرف البقاع الحرمية المدخرة في الكعبة المشرفة لإجابة الأدعية المسنونة المختصة فيها كما وردت الأحاديث في فضلها" حققها الدكتور عبد الله نذير أحمد، ونشرتها دار البشائر الإسلامية ببيروت سنة ١٤١٩ هـ.
(١) الشَّاذَرْوَانِ: هو أساس البيت الخارج عن جداره مرتفعًا عن سطح الأرض قرابة ثلاثين سنتيمترًا، تركته قريش لضيق النفقة، وهو جزء من البيت. انظر: أخبار مكة للأزرقي (١/ ٢٠٧)، المجموع شرح المهذب (٨/ ٢٤).
(٢) كذا في (ج)، وفي (أ) و (ب) و (د) و (هـ): "فيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>