للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وعند الملتزم) وهو ما بين الركن والباب، فهو تخصيص بعد تعميم، ومحله بعد الطواف قبل ركعتي الطواف، وقيل: بعدهما، وهو أن يتشبث بأستار الكعبة، ويضع خده ووجهه عليه، ويلصق سائر بدنه إليه، ويدعو نحو: "اللهم إني وقفت ببابك، والتزمت بأعتابك، أرجو رحمتك، وأخشى من عذابك. اللهم حرم شعري وجسدي على النار"، ومن دعائه: "يا [واحد] (١) يا ماجد، لا تزل عني نعمة أنعمت بها عليَّ" (٢).

(وتحت الميزاب) الظاهر أنه من داخل الحجر، ويحتمل أن يراد به محاذيه من المطاف. (وفي البيت) أي: وفي داخله، ويقول حينئذٍ: "اللهم يا رب البيت العتيق، أعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار، اللهم كما أدخلتني بيتك فأدخلني جنتك، اللهم يا خفي الألطاف، آمنا مما نخاف"، وكذا الحطيم حكمه حكم البيت على ما ورد به الحديث، وقال ابن العربي خلصنا الله به: من صنيع سَدَنَة الكعبة.

(وعند زمزم) أي: عند الوقوف على قرب بئرها، أو مع شرب مائها، فإن ماء زمزم لما شرب له، ويقول: "اللهم إني أسألك عِلْمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داءٍ" (٣).


(١) كذا في (أ) و (ب) و (د) و (هـ) و"تاريخ دمشق"، وفي (ج): "واجد".
(٢) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥١/ ١٦٤) من حديث علي به مرفوعًا.
قال الألباني في "ضعيف الجامع" (٥٠٧٩): "ضعيف".
(٣) أخرجه الحاكم (١/ ٤٧٣) من حديث ابن عباس وسبق الكلام عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>