للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وعلى الصفا والمروة) أي: بدعواتهما المأثورة وغيرها كما سيأتي في محالها، وهل يختص بحال مباشرة سعي أحد النسكين، أو المراد مطلق الوقوف عليهما؟ فالأول مجزوم، والثاني محل توقف، وفضل الله واسع.

وكذا الكلام في قوله: (وفي المسعى) وهو ما بين الصفا والمروة.

(وخلف المقام) أي: مقام إبراهيم بعد أداء ركعتي الطواف، ويدعو بدعاء آدم ، على ما ورد به الحديث الشريف: "اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي، فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي، فاغفر لي [ذنوبي] (١). اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضاء بما قسمت لي" (٢).

(وفي عرفات) أي: في يوم عرفة حال تلبسه بإحرام الحج بعد الزوال إلى الصبح. (وفي المزدلفة) أي: في ليلة العيد إلى قبيل طلوع الشمس.

(وفي منًى) بالقصر، وفي نسخة بالتنوين فيكتب بالألف، وظاهره أن


(١) كذا في (أ) و (ج) و (د) و"أخبار مكة" و"الدعوات الكبير"، وفي (ب) و (هـ) و"المعجم الأوسط": "ذنبي".
(٢) أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (٢٧، ٥٢٩) من حديث عبد الله بن أبي سليمان المخزومي به موقوفًا، والطبراني في "الأوسط" (٥٩٧٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٤٣١)؛ كلاهما من حديث عائشة به موقوفًا، ورواه الأزرقي أيضًا (٥٣٠)، والبيهقي في "الدعو ات الكبير" (٢٣١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٤٢٨)؛ كلهم من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه به مرفوعًا. قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٦٤١١): "منكر".

<<  <  ج: ص:  >  >>