للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا يستجاب في سائر مواضع مسجده الشريف، كالمنبر المكرم، والأسطوانات المعظمة، وباقي مشاهد المدينة، والآبار المنسوبة إليه، ومقابر أصحابه من البقيع وأُحُد، وكذا مسجد قباء، وسائر المساجد المأثورة (١).

(على أنّا) متعلق بالسابق، أي: مع أَنَّا (قد روينا) بصيغة المجهول مخففًا، وقد يشدد، وفي نسخة علي بناء الفاعل، قال الحنفي: "هو على تأويل قرأنا وسمعنا في كتاب فلان، والصحيح المختار الذي عليه أهل الحديث هو الأول، على معنى: ألقي إلينا سماعًا أو إجازة أو رواية أو نحوها، أي: نقل إلينا"، انتهى.

ولا يخفى أنه غير ملائم لقوله: "حديثًا"، فالأنسب أن يقال: إنه من باب الحذف والإيصال، والتقدير: أن مشايخنا رووا لنا.

(في استجابة الدعاء في الملتزم حديثًا مسلسلًا من طريق أهل مكة) (٢)،


(١) غالب هذه الأماكن المذكورة المحددة لإجابة الدعاء لم أجد عليها أدلة وإنما هي من أقوال الفقهاء. وقد سبق الكلام عنها قريبًا.
(٢) قصد الماتن الحديث الذي أخرجه القاضي عياض في "الشفا" (٢/ ٦٨٧)، والديلمي في "الفردوس" (٦٢٩٢)؛ كلاهما من حديث ابن عباس، قال: سمعت رسول الله يقول: "ما دعا أحد بشيء في هذا الملتزم إلا استجيب له"، قال ابن عباس: "وأنا فما دعوت الله بشيء في هذا الملتزم منذ سمعت هذا من رسول الله إلا استجيب لي"، ثم تسلسل الحديث بقول كل واحد من الرواة مثل ما قال ابن عباس. قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٤٤٤١): "موضوع".

<<  <  ج: ص:  >  >>