للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[و] (١) مدح التعفف عنه، إنما هو في السؤال [من] (٢) المخلوقين، وأما الله تعالى فيستحب [الدعاء و] (٣) السؤال [منه] (٤) سبحانه، ولو مِلْحَ العجين، وشَسْعَ النعلين، ثم نكتة تقديم الدعاء على السؤال أنه ينبغي للسائل أن يقدم الدعاء بنحو الثناء ليجاب، ثم يسأل مَدْعَاهُ ليستجاب.

(لا إله إلا أنت) اعتراف بالألوهية، والوحدة الذاتية، والصفاتية له سبحانه، (سبحانك) أي: أنزهك عما لا يليق بك، فهو نصبٌ على [المصدر] (٥)، كأنه قال: أبرئ الله من الظلم براءةً، (إني كنت من الظالمين) أي: من الواضعين [الأشياء] (٦) في غير موضعِها، وأما أنت فعليمٌ حكيمٌ، غفورٌ رحيمٌ، وفيه إيماءٌ إلى الاعتراف بذنبه، فإنه [أدخلُ] (٧) في مقام التضرع حال دعائه.

(مس) أي: رواه الحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص، وهو المراد بما في نسخة: "سعد بن مالك" ولفظه: "سمعت رسول الله ﷿ يقول: هل أدلكم على اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به


(١) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "أو".
(٢) كذا في (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (ج) و (د): "عن".
(٣) من (ج) فقط.
(٤) كذا في (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (ج) و (د): "عنه".
(٥) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "المصدرية".
(٦) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "للأشياء".
(٧) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "أبلغ".

<<  <  ج: ص:  >  >>