وفي "الأذكار": "روينا في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة قال: "جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، ما لقيتُ من عقرب حتى لدغتني البارحة؟ قال: أما لَوْ قُلْتَ حِينَ أمْسَيْتَ: أعُوذُ بِكَلِماتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شرّ ما خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّكَ"، وروينا في كتاب ابن السني، وقال فيه: "من قال: أعُوذُ بِكَلِماتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شرّ ما خَلَقَ ثلاثًا، لم يضره""(١).
وقال ميرك:"الحديث الأول رواه الجماعة إلا البخاري، وفي رواية للترمذي: "من قال حين يمسي ثلاث مرات لم يضره حمة تلك الليلة"، انتهى.
وقوله: "ثلاث مرات" ظرف لـ"قال" المقدر الموجود في نفس الحديث، ولا يبعد أن يكون لـ"يقال" المذكور في العنوان، وأغرب الحنفي حيث قال: "إنه صفة لمصدر محذوف، وهو مفعول مطلق، أي: أقوالًا ثلاث مرات".
(أعوذ بالله السميع العليم) وفي نسخة رمز الترمذي فوق "السميع العليم" إيماء بأنه من مختصاته (من الشيطان الرجيم) أي: المطرود عن الباب، أو المرجوم بالشهاب. (ثلاث مرات).
(﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ [الحشر: ٢٢]) أي: ما غاب عن العباد، وحضر لهم من الأمور الظاهرة والباطنة، وإلا
(١) أخرجه مسلم (٢٧٠٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٨٥) وانظر: "الأذكار" للنووي (صـ ٦٤).