للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء: ٤٤]، وما أحسن من قال من أرباب الحال:

ففي كلّ شيءٍ له شاهدٌ … دليلٌ على أنه واحدُ (١)

ولعل وجه الاكتفاء بالتسبيح هنا لتضمنه معني الحمد المترتب عليه.

(﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [العنكبوت: ٤٢]) أي: الغالب علي أمره، (﴿الْحَكِيمُ﴾ [العنكبوت: ٤٢]) أي: في قضائه وقدره. (ت، مي، ي) أي رواه: الترمذي، والدارمي، وابن السني، عن معقل بن يسار بلفظ: "من قال ذلك حين يصبح وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة" (٢).

﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ أي: هذه السورة، فيفيد قراءة البسملة [وضم] (٣) الباقي (ثلاث مرات)، فإنه بمنزلة ختم القرآن، علي ما ورد أنها: "تعدل


(١) "ديوان أبي العتاهية" (صـ ١٢٢)، والبيت من المتقارب، قال الزركلي في "الأعلام" (١/ ٣٢١): "إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية، شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، كان ينظم المنة والمئة والخمسين بيتًا في اليوم، حتى لم يكن للإحاطة بجميع شعره من سبيل، وهو يعد من متقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. تُوفِّيَ سنة: ٢١١"، بتصرف.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٩٢٢)، والدارمي (٣٤٦٨)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٨٠، ٦٨١)؛ كلهم من حديث معقل بن يسار به مرفوعًا. قال الترمذي: "غريب"، وقال الألباني في "ضعيف الجامع" (٥٧٣٢): "ضعيف".
(٣) كذا في (ج) و (د) و (هـ)، وفي (أ) و (ب): "وختم".

<<  <  ج: ص:  >  >>