للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال اللَّكنويُّ: "وقد طالعتُ تصانيفه … وكلّها مُفيدة، بلَّغته إلى مرتبة المُجدِّدية على رأس الألف". (١)

وقال عنه سُليمان المقرئ: "هو: علامة زمانه وواحد عصره وأوانه، والمفرد الجامع لأنواع العلوم العقلية والنقلية، والمتضلع في علوم القرآن والسُّنَّة، وعالم البلد الحرام، والمشاعر العظام، وأحد جماهير الأعلام، ومقدَّم مشاهير أولي التَّحقيق والأفهام، شُهرته كافية في إطراء وصفه، قرأ ببلده ثُمَّ رحل إلى مكة" (٢).

وكان رحمه الله تعالى يذب عن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم كما في مرقاة المفاتيح ٨/ ٢٥١.

ونقل كلام ابن القيم التالي:

كما قال مالك -وقد سئل عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] "كيف استوى؟ فأطرق مالك. حتى علاه الرُّحضاء. ثم قال: الاستواء معلوم، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة".

ففرق بين المعنى المعلوم من هذه اللفظة. وبين الكيف الذي لا يعقله البشر. وهذا الجواب من مالك شاف، عام في جميع مسائل الصفات. انتهى.


(١) انظر: الفوائد البهية (٢٥).
(٢) انظر: مجلة آفاق الثقافة (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>