ثم علق الملا علي القاري قائلًا:"انتهى كلامه وتبين مرامه وظهر أن معتقده موافق لأهل الحق من السلف وجمهور الخلف فالطعن الشنيع والتقبيح الفظيع غير موجه عليه ولا متوجه إليه فإن كلامه بعينه مطابق لما قاله الإمام الأعظم والمجتهد الأقدم في فقهه الأكبر ما نصه وله تعالى يد ووجه ونفس فما ذكر الله في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إنَّ يده قدرته أو نعمته لأنَّ فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ولكن يده صفته بلا كيف وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف"(مرقاة المفاتيح ٨ - ٢١٧).
وقال أيضًا في موضع الذب عن ابن تيمية:"وهذا الكلام من شيخ الإسلام يبين مرتبته من السنَّة، ومقداره في العلم، وأنه بريء مما رماه أعداؤه الجهمية من التشبيه والتمثيل، على عادتهم في رمي أهل الحديث والسنَّة بذلك مرقاة المفاتيح لملا علي القاري"(٨/ ١٤٧).
وصاحب كتاب (الأشاعرة في ميزان أهل السنة) يحتج ببعض أقوال الملا علي القاري في (شرح الفقه الأكبر) في تقرير مذهب السلف، .. !!
ويقول الشمس السلفي "كان كثيرًا ما يقرر عقيدة السلف ويثني على شيخ الإسلام".
وقد نقل عن شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم في هذا الكتاب كثيرًا.
قلت: ويبدو من خلال هذه النقول إن الشارح ﵀ كان سلفي العقيدة، وهذا ما شهد له به جل من ترجم له ويؤكده دفاعه عن عقيدة السلف ومنه كثير في شرح الشمائل وكذلك دفاعه عن شيخ الإسلام ابن