للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الحديث اسم لها، والخبر "لله"، فليس هناك واو، وقوله: "والحمد لله": لا [يصلح] (١) أن يكون خبرًا لـ"أصبح الملك"، كما هو ظاهر واضح".

ثم قال ميرك: "وقوله: "لا إله إلا الله" بيان حال القائل، أي: عرفنا أن الملك والحمد لله لا لغيره، فالتجأنا إليه، واستعنا به، وخصصناه بالعبادة والثناء عليه"، انتهى.

وهو بالمعنى العطفي أنسبُ من المعنى الحالي، والحال: أنه لو جعل بيان حال المقول فيه، يكون له وجه وجيه وتنبيه نبيه، وعلى كل تقدير طلب استمرار ما ذكر بدخوله في الصباح أو المساء، واستعاذ مما يمنعه من الدعاء والثناء قائلًا: (ربّ) أي: يا [رب] (٢)، (أسألك خير ما في هذا اليوم) ويكتب بالحمرة فوقه: "هذه الليلة(وخير مما بعده) وبالحمرة "ما بعدها وكذا في قوله: (وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليومِ، وشرِّ ما بَعدَه) قال المصنف: "المراد باليوم في ذكر الصباح: هو من طلوع الفجر إلى غُروبِ الشّمس، والمراد بالليلة في ذكر المساء: هو من الغروب إلى الفجر، وقد أبعد من قال: إن ذكر المساء يدخل بالزوال، فإن أراد دخول وقت العشاء فقريبٌ، وإن أراد المساء فبعيد جدًّا" فإن الله تعالى يقول: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي


(١) كذا في (أ) و (ب) و (د) و (هـ)، وفي (ج): "يصح".
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (هـ)، وفي (ج) و (د): "ربي".

<<  <  ج: ص:  >  >>