للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبكسر الكاف وفتح الباء، ويروى بسكون الباء، فبالسّكون بمعنى: البطر، وبالفتح بمعنى: الخرف والهرم، على ما في "النهاية"، والبطر: الطغيان عند النعمة (١).

ولعل المراد بـ "سوء الكبر" ما يورثه كبر السن من ذهاب العقل، والتخبط في الرأي، والقصور عن القيام بالطاعة، وغير ذلك مما يسوء به الحال، وإلا فورد: "طوبى لمن طال عمره وحسن عمله" (٢)، وروي من غير هذا الطريق عنه أيضًا: "وسوء الكفر"، أي: سوء عاقبة الكفر، أو المراد بالكفر كفران النعمة، فيطابق رواية "الكبر" بسكون الموحدة.

(رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر) وتنوينهما للتنكير الشامل للقليل والكثير، والأقرب أنه للتقليل، وأبعد الحنفي في قوله: "إن التنكير للتهويل والتفخيم". (م، د، ت، س، مص) أي رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن أبي شيبة، عن ابن مسعود (٣).

(اللهم إني) بسكون الياء، ويجوز فتحها، وبهما قرئ نحوه في المتواتر (أعوذ بك من الكَسَل والهرَم) بفتحتين، أي: تساقط بعض القوى


(١) النهاية (١/ ١٣٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٣٧٥) (٢٣٢٩)، والبغوي في شرح السنة (١٢٤٥). وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه مسلم (٢٧٢٣)، أبو داود (٥٠٧١)، والترمذي (٣٣٩٠)، والنسائي في اليوم والليلة (٥٧٣) وابن أبي شيبة في المسند (٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>