للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبداننا". (د) أي: رواه أبو داود عن أبي مالك (١)، قال النووي: "رواه أبو داود بإسناد لم يضعفه"، نقله ميرك.

(اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا)، وفي المساء تعكس الجملتان، والباء للسببية، والمعنى: بإيجادك أصبحنا، وبإمدادك أمسينا، (وبك نحيا، وبك نموت) حكاية الحال الآتية، يعني: يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال، ومثله حديث حذيفة: "اللهم باسمك أموت وأحيا أي: لا أنفك عنه، ولا أهجره، وقال النووي: "معناه: أنت تميتني، فالاسم هنا بمعنى المسمى وهو مقتبس من قوله تعالى: ﴿إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ﴾ [الأنعام: ١٦٢]، والمقصود الإخلاص، والخلاص من ربقة الرياء والسمعة، ودعوى الحول والقوة".

(وإليك النشور) أي: البعث بعد الموت، والتفرق بعد الجمع، وهو المناسب لأول النهار، ويكتب بالحمرة فوقه: "المصير"، بمعنى: المرجع والمآب المناسب لأول الليل. (عه، حب، أ، عو) أي رواه: الأربعة، وابن حبان، وأحمد، وأبو عوانة، عن أبي هريرة (٢): "كان


(١) أخرجه أبو داود (٥٠٨٤) وقال الحافظ: هذا حديث غريب. "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٨٨) وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (١٠٨٧).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٨٦٨) وابن السني (٣٤) عن أبي هريرة ورواية أبي داود (٥٠٦٨) والترمذي (٣٣٩١) وفيها: "وإذا أمسى … "، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٤) والسلسلة الصحيحة (٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>