للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يقوله] (١) ".

قال المصنف: "نشر [الميت] (٢) ينشر نشورًا، إذا عاش بعد الموت؛ ولهذا ناسب أن يقال في الصباح: "وإليه النشور"؛ فإنه يقع في القيام من النوم، وهو كالموت، وناسب أن يقال في المساء: "إليه المصير"؛ لأنه يصير إلى النوم، وهذا هو الصحيح في الحديث، رواه أبو عوانة في "صحيحه" وغيره، وما ورد غير ذلك فإنه وهم من الراوي" (٣)، انتهى.

ويشير فيه إلى ما ذكره في "تصحيح المصابيح": "أنه جاء في أبي داود فيهما: "النشور"، وفي الترمذي فيهما: "المصير"" انتهى. ولا يخفي أنه لمجرد تحسين المناسبة المعنوية، لا يجوز الطعن بالوهم وغيره فيما ثبت من الرواة، لا سيما ورواية الترمذي وأبي داود أكثر اعتبارًا من رواية أبي عوانة، مع أن مؤدى "النشور" و"المصير" واحد، وهو الرجوع إلى الله بعد الموت؛ ولذا أورده بعد قوله: "وإليك النشور".

نَعَم، المغايرة بينهما أتمّ، على أن قوله: "بك نحيا" يناسبه "النشور"، و"بك نموت" يناسبه "المصير"، ففيه نوع لف ونشر، فكأنه من باب الاكتفاء، والله سبحانه أعلم.

(أصبحنا وأصبح الملك) وفي نسخة زيادة: "لله" هنا، (والحمد لله لا


(١) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب) و (هـ): "يقول".
(٢) من "مفتاح الحصن الحصين" فقط.
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٦/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>