للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثًا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربعًا أعتقه الله من النار"، كذا ذكره ميرك.

(اللهم إني أسألك العافية) وهي عدم الابتلاء (في الدنيا والآخرة) أي: في أمورهما، [أو] (١) المراد بالعافية: عدم العقوبة (اللهم إني أسألك العفو) أي: المحو عن الذنوب (والعافية) أي: الخلاص عن العيوب (في ديني، ودنياي، وأهلي) أي: قرابتي وأتباعي، (ومالي) من النقود وغيره، ولا يبعد أن تكون "ما" موصولةً، أي: وكل شيء هو لي ومختصّ بي، على أنه تعميم بعد تخصيصٍ، فيشمل ما له من المال، والعلم والجمال، وسائر أسباب الكمال.

قال المصنف في "شرح المصابيح ": "العفو: محو الذنوب، والعافية: السلامة، وهي الصحة، ففي الدين من الزيغ، وفي الدنيا من الأسقام"، وفي "النهاية": "العفو: محو الذنوب، والعافية: أن يسلم من الأسقام والبلايا"، انتهى.

لكن لا يخفى أن الأنبياءَ والأولياءَ دعوا الله بالعافية، ولا شك أن


= أخبرني مسلم بن زياد قال سمعت أنس بن مالك به.
ومسلم بن زياد حمصي من أصحاب عمر بن عبد العزيز وكان في خيله. انظر تاريخ دمشق (٥٨/ ٩٨) ومثله حديثه مقبول إن خلا من النكارة سيما وقد روى عنه جماعة وهو شرط المتأخرين في قبول هذا النوع من الرواة.
(١) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج) و (هـ): "و".

<<  <  ج: ص:  >  >>