والباقي بلفظ:"رسولًا"، وزاد في نسخة رمز الترمذي معهما.
ويؤيده ما قال النووي في "الأذكار": "وقع في رواية أبي داود وغيره: "وبمحمد رسولًا"، وفي رواية الترمذي: "نبيًّا"، فيستحب الجمع بينهما، فيقول: نبيًّا رسولًا، ولو اقتصر على أحدهما كان عاملًا بالحديث"، انتهى.
وإنما قدم "نبيًّا"؛ لتقدم وجود النبوة على تحقق الرسالة، والأظهر أن يقول مرة:"رسولًا"، وأخرى:"نبيًّا"، ولو جمع بينهما بواو الجمع أيضًا جاز؛ إذ المراد إثبات الوصفين له.
(رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ نبيًّا، ثلاث مرات. مص، ي) أي رواه: ابن أبي شيبة، وابن السني، عن أبي سلام (١).
(اللهم ما أصبح بي من نعمة) أي: كل ما حصل لي من منحة دينية وأخروية، أو وصل إلي من نعمة دنيوية، (أو بأحد من خلقك) هذا ليس في رواية أبي داود؛ ولذا كتب فوق "أو بأحد من خلقك": "س، حب، ي"، (فمنك وحدك) حال من الضمير المتصل في قوله: "فمنك" أي: فهو "حاصل منك منفردًا، (لا شريك لك) أي: في إيجاده وإيصاله، (فلك الحمد) أي: الثناء الجميل عليه، (ولك الشكر) أي: استحقاق وجوب الشكر علينا باللسان، والجنان، والأركان في مقابلة تلك النعمة وذلك الإحسان.
قال بعض المحققين: "الفاء في "فمنك" جواب الشرط، كما في قوله