للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الأذكار" (١): "إذا قال ذلك حين يصبح ويمسي، فإن مات من يومه أو ليلته مات شهيدًا".

(اللهم أنت) أي: وحدك (أحق من ذُكرَ) بصيغة المجهول، أي: [أولاهم] (٢) وأثبتهم، والمعنى: ذِكْرك أليق وأحرى من ذِكْر كل مذكور؛ ولذا قال الصديق الأكبر: "ليتني كنت أخرس إلا عن ذكر الله" (٣).

أو: أنت وأنبياؤك وأوليا ؤك حق ذكرُهم، ومن سواهم باطلٌ [ذكرهم] (٤)، فـ "أفعل" للمبالغة في نفس الفعل لا [لزيادته] (٥)، وهو المناسب لقوله: (وأحق من عُبِدَ)، لأن من عبد من دون الله فهو باطل لا محالة (٦).


= قلت: ومغيرة بن سعيد بن نوفل هو الحجازي مجهول، يروى عن شداد بن أوس روى عنه كثير بن زيد. الثقات لابن حبان (٥/ ٤٠٧)
وخولف زيد في سنده خالفه عبد العزيز بن أبي حازم وسليمان بن بلال فقالا عن كثير عن ابن ربيعة وقولهما أصح:
فرواه الترمذي (٣٣٩٣) ثنا الحسين بن حريث ثنا عبد العزيز بن أبي حازم كثير بن زيد عن عثمان بن ربيعة عن شداد بن أوس.
(١) "الأذكار" للنووي (١/ ٧٦).
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "أولهم".
(٣) ذكر قولَ الصديقِ المصنفُ في مرقاة المفاتيح (١/ ١٠٦).
(٤) كذا في (ب) و (هـ)، وفي (أ): "فذكرهم"، وفي (ج) و (د): "فكرهم".
(٥) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (هـ)، وفي (د): "الزيادة".
(٦) كتب بجوارها في حاشية (ب): "اسم التفضيل في هذا أو أمثاله جاء على أحد =

<<  <  ج: ص:  >  >>