للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأنصرُ من ابتغي) بكسر النون ويضم، والفعل بصيغة المجهول، أي: طلب منه النصرة، فـ "أَنْصَرُ" بمعنى أكثر نصرة وإعانة، (وأرأف من ملك) أي: أرحم المالكين، (وأجود من سئل) أي: أكرم المسئولين، (وأوسع من أعطى) أي: أكثر [إعطاءً] (١) من جميع المحسنين.

(أنت الملك) أي: السلطان الحقيقي، (لا شريك لك) أي: في ملكك، وإنما تعطي بعض الملك [من] (٢) تشاء، (والفرد) أي: أنت الواحد بالذات، المنفرد بالصفات (لا نِدَّ لك) بكسر النون وتشديد الدال، أي: لا مثل ولا نظير، على ما في "الصحاح" (٣).

وقال في "النهاية": "الند هو مثل الشيء يضاده في الأمور" (٤)، نقله ميرك، واقتصر عليه الحنفي، والأصح الإطلاق على ما في "الصحاح"، ومنه قوله تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ [البقرة: ٢٢]، ولما يقال: لا ند له، ولا ضد له.

(كل شيء هالك) أي: قابل للفناء (إلا وجهك) أي: ذاتك، ومنه قوله


= استعماله من اعتبار الزيادة المطلقة من غير مشاركة في الوصف؛ إذ لا يستحق العبادة إلا الله، ومن هذا الاستعمال: ﴿هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ﴾ و ﴿خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾، وقوله: العسل أحلى من الخل".
(١) كذا في (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (ج) و (د): "عطاءً".
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (هـ)، وفي (د): "لمن".
(٣) "الصحاح" (٢/ ٥٤٣).
(٤) "النهاية" (٥/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>