للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الليل أدهى بالويل، وهو وقت تحرك الحشرات، وانتشار الجن في الظلمات، وتردد الفسقة والسرقة في تلك الأوقات.

(ط) أي: رواه الطبراني عن ابن مسعود (١).

(ويزاد في الصباح فقط: أصبحنا وأصبح الملك الله والكبرياء) أي: الذاتية (والعظمة) أي: الصفاتية، ويشير إلى المعنيين حديث: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني فيهما قصمته" (٢) أي: أهلكته.

(والخلق) أي: الموجود التدريجي، (والأمر) أي: المخلوق الآن الموجود بـ "كن"، (والليل والنهار وما يضحى) قال المصنف: "هو بفتح الياء وإسكان الضاد المعجمة وفتح الحاء، أي: يبرز ويظهر" (٣)، انتهى. وفي نسخة بضم الياء وكسر الحاء، أي: وما يدخل في وقت الضحوة، لكنه غير مناسب لقوله: (فيهما) أي: في الليل والنهار، اللهم إلا أن يتكلف أنه فيهما في الجملة، كما قالوا في قوله تعالى: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ


(١) لم أجده في "الكبير"، ولكنه في "الأوسط" (٤٢٩١) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص به مرفوعًا. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ رقم: ١٧٠١٨): "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف".
(٢) أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٧٩) بهذا اللفظ، وهو عند مسلم (٢٦٢٠) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعًا، ولكن بلفظ: "الغز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته".
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٦/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>