للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْمَرْجَانُ﴾ [الرحمن: ٢٢]، أي: من البحرين، مع أن اللؤلؤ لا يخرج إلا من المالح، فالمعنى من مجموعهما لا من جميعهما، ثم قوله: (لله) خبر عن المبتدإ السابق، وهو "الكبرياء" وما عطف عليه، فالكل لله (وحده) أي: منفردًا (لا شريك له).

(اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحًا) أي: بصرفه في الطاعات، (وأوسطه فلاحًا) أي: ظَفَرًا على حصول الحاجات، (وآخره نجاحًا) أي: نجاة من الآفات، وقال الطيبي (١) "أي صلاحًا في ديننا، بأن يصدر منا ما ننخرط به في زمرة الصالحين من عبادك، ثم اشغلنا بقضاء ما ينافي دنيانا لما هو صلاح في ديننا، فأنجحها واجعل خاتمة أمرنا بالفوز بما هو سبب لدخول الجنة، فندرج في سلك من قيل في حقهم: ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: ٥] " (٢).

(أسألك خير الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين. مص) أي: رواه ابن أبي شيبة (٣) عن عبد الرحمن بن أبي أوفى (٤) بلفظ: "كان


(١) أورد قول الطيبي الملا على القاري في مرقاة المفاتيح (٤/ ١٦٧٥).
(٢) "الكاشف عن حقائق السنن" للطيبي (٦/ ١٨٩٠ رقم: ٢٤١٤).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٢٧٨) عن عبد الرحمن بن أبزى وليس من طريق أبي الورقاء عن عبد الله بن أبي أوفى؛ والطبراني في الدعاء من طريق أبي الورقاء عن عبد الله بن أبي أوفى (٢٩٦).
(٤) الحديث عن عبد الله بن أبي أوفى وليس عن عبد الرحمن بن أبي أوفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>