للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أو] (١) تصير ساعة على أهل الطاعة، أو سميت لطولها ساعة تسمية بالأضداد؛ كإطلاق الزنجي على الكافور (٢) (آتية لا ريب فيها) عند أرباب الإيمان، وأصحاب الإيقان، أو المعنى: لا ترتابوا فيها، فهو نفي معناه نهي.

(وأنك تبعث) أي: تحيي (من في القبور) أي: من هو في حال البرزخ، وهو الحالة بين الدنيا والآخرة، ولذا قيل: إنه آخر منازل الدنيا، وأول منازل العقبى.

(وأنك) أي: وأشهد أنك (إِنْ تَكِلْني إلى نفسي) أي: [إن] (٣) تتركني إليها، وتخلني معها (تكلني إلى ضَعف) بفتح الضاد، ويضم كما في نسخة، وفي نسخة: "إلى ضَيْعة" (٤)، أي: ضياع وخسار وبطلان، (وعَوْرة) وهي كل عيب يستحى منه، (وذنب) أي: عمد (وخطيئة) بهمز، وقد تشدد، أي: خطإ، والمراد بالوكول إلى النفس هنا أن ينقطع عن العبد نظر عناية الرب، لا أن يترك أمره إلى نفسه بالكلية، وينقطع رابطة العقد بينهما بالمرة؛ لأنه لو كان كذلك لكان الممكن معدومًا، مطلقًا لا مقيدًا بكونه مع ضعف وعورة وذنب وخطيئة.

(وأني) بالفتح، أي: وأشهد أني، وفي نسخة بالكسر، أي: والحال أني


(١) زيا دة من (أ) و (ب) و (د).
(٢) أورده بتصرف بدر الدين العيني في عمدة القاري (١/ ٢٨٢).
(٣) زيادة من (د) فقط.
(٤) وهي موافقة لرواية أحمد، والطبراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>