للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه أنه لا دلالة في الحديث على الإتيان بكمال التعوذ، بل يجوز الاقتصار على [قوله] (١): أعوذ بالله من الشيطان؛ لقوله: (في اليوم عشر مرات من الشيطان [الرجيم]) (٢) والمراد به: رئيس الشياطين المسمى بـ "إبليس"؛ لكون شره أكثر، وإضلاله أكبر، ولا يبعد أن يراد به الجنس.

(وكل الله) أي: "به" على ما في نسخة صحيحة، أي: قدر الله له (مَلَكًا يَرُدُّ عنه الشياطين) أي: يصرف عنه وساوسهم، فإنهم أتباع لكبيرهم، فإذا صرف صرفوا، وقد يقال: إن هذا يقوي القول بأن اللام في الشيطان للجنس. (ص) أي: رواه أبو يعلى عن أنس (٣).

(من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعًا وعشرين مرة، أو خمسًا وعشرين مرة، أَحَدَ العددين) الظاهر أن هذا من كلام الراوي إشعارًا بالشك في الرواية، لا أنه مخير بين العددين، (كان من الذين يُستجاب لهم) أي: دعاؤهم، (ويُرزق بهم) أي: ومن الذين يُرزق ببركتهم (أهلُ الأرض) من الأصفياء والأولياء. (ط) أي: رواه الطبراني من حديث أبي الدرداء (٤).


(١) زيا دة من (أ) و (ب) فقط.
(٢) زيادة من (أ) و (م) فقط.
(٣) أخرجه أبو يعلى (٤١٠٠) من حديث أنس به مرفوعًا. قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦٣٠٢): "إسناد ضعيف".
(٤) لم أجده في المطبوع من معجم الطبراني، ولكن الهيثمي قد عزا الحديث له كما =

<<  <  ج: ص:  >  >>