للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: ١٦٠] (١)، وإلا فالله تعالى يضاعف لمن يشاء بسبب الأزمنة الشريفة، والأمكنة اللطيفة، والأحوال المنيفة، والله واسع عليم، وذو الفضل العظيم، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٤٠].

(أو يحط) بصيغة المجهول. (م) أي: رواه مسلم (٢).

و"أو" يتوهم أنه للشك، وليس كذلك، بل إنها للتنويع في الرواية، أو في اختلاف الحالة، فالكتابة للمتقي، والحط للمخطئ، أو بمعنى الواو الموضوعة للجمع، كما يدل عليه قوله: (ويحط (٣). ت، س، حب) أي رواه: الترمذي، والنسائي، وابن حبان (٤). وقال النووي في "الأذكار": "كذا في عامة نسخ مسلم: "أو يحط وفي بعضها: "ويحط" بالواو" (٥)، انتهى. فكان اللائق للمصنف أن يذكر رمز مسلم أيضًا هنا.

وقوله: (عنه) متعلق بـ "يحط" على الروايتين، والمعنى: يُوضَع عنه


(١) أورده الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح (١٥٩٤).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٩٨) من حديث سعد بن أبي وقاص به مرفوعًا.
(٣) أورده بتعميم واستفاضة الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح (٧/ ٤٥٦).
(٤) أخرجه الترمذي (٣٤٦٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٠٥، ٩٩٠٦)، وابن حبان (٨٢٥) ولفظه: "وَيحُطُّ"؛ كلهم من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا، ولفظ الترمذي والنسائي: "وَتُحَطُّ". قال الترمذي: "حسن صحيح".
(٥) "الأذكار النووية" (صـ ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>