للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ألفُ خطيئة)؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤]، وفيه إشعار بأن الحسنات المتضاعفة أيضًا تمحو السيئات.

(م، ت، س، حب) أي: روى الحديث بكماله مسلم على ما سبق فيه من الخلاف، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، بلفظ: "ويحط"، مع الاتفاق على باقي الألفاظ؛ كلهم من حديث سعد بن أبي وقاص.

(وليقل عند أذان المغرب) ضبط "ليُقَل" مجهولًا، وهو الأظهر، ومعلومًا، فالفاعل السالك، أو المريد، أو الداعي، ويجوز كسر لام الأمر وسكونه.

(اللهم هذا) أي: هذا الوقت، أو هذا النداء (إقبالُ ليلِك) بكسر الهمزة، أي: وقت إقبال ليلك وإتيانه، (وإدبار نهارك)، قال المؤلف: "بكسر الهمزة، أي: ذهابه" (١)، انتهى.

والمعنى: أن هذا وقت أول الليل وآخر النهار، فيكون كالبرزخ (٢)، حيث إنه أول منزل من منازل الآخرة، وآخر منزل من منازل الدنيا، لكن لا يخفى أن إطلاق الآخر عليهما في الموضعين لا يخلو عن مسامحة من مجاز مشارفة.


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ أ).
(٢) البرزخ: ما بين كل شيئين من حاجز، وهو أيضا ما بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث، فمن مات فقد دخل البرزخ. انظر النهاية (١/ ١١٨)، ومختار الصحاح (١/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>