للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ميرك، والأظهر أن معناه أفضل ألفاظ الاستغفار، وخير أنواعه.

(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) أي: قدر ما قدرت بحسب ما قدرت، (أعوذ بك من شر ما صنعت) فيه اعتراف باقتراف المعصية، كما أن فيما سبق اعترافًا بالتقصير في الطاعة، (أبوء) أي: أُقرُّ (لك بنعمتك علي) أي: في توفيق الطاعة، (وأبوء بذنبي) أي: في تحقيق المعصية، (فأغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).

(من قالها) أي: هذه الكلمات (من النهار) أي: في بعض أجزائه (مُوقِنًا بها) أي: عارفًا متيقنًا بمضمونها، (فمات، فهو) بضم الهاء وتسكن (من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات، فهو من أهل الجنة) وفي قيد الإيقان بها إشعار بأن معرفة معاني الدعوات هي التي مدار الأمر عليها، وإن كانت الألفاظ المجردة لا تخلو عن فائدة ما.

(خ، س) أي رواه: البخاري، والنسائي؛ كلاهما من حديث شداد بن أوس (١).

(من قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله لا شريك له)، وفي نسخة ضعيفه: "وحده لا شريك له" (٢)، (لا إله إلا الله له الملك وله


(١) أخرجه البخاري (٦٣٢٣)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٣٤١)؛ كلاهما من حديث شداد بن أوس به مرفوعًا.
(٢) وهي موافقة لرواية النسائي في "الكبرى".

<<  <  ج: ص:  >  >>