للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمد، لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، في يوم أو في ليلة، أو في شهر، ثم مات في ذلك اليوم، أو في تلك الليلة، أو في ذلك الشهر، غفر له ذنبه) بصيغة المجهول، وفي نسخة علي بناء الفاعل، و"أو" للتنويع [لا للتخيير] (١)، ولا منع من الجمع؛ ولذا أورده المصنف فيما يقال في الليل والنهار جميعًا. (س) أي رواه: النسائي عن أبي هريرة، وإسناده حسن (٢).

(دعا سلمان) أي: طلبه، (فقال: إن نبي الله) وفي نسخة: "رسول الله" (يريد أن يَمْنَحَك) من المنحة، وهي ضد المحنة، فالمراد بها العطية، أي: يعطيك بأن يعلمك (كلماتٍ من الرحمن) أي: نازلة ومُلهَمة من عنده.

(ترغب إليه) أي: تميل إلى رحمة الرحمن (فيهن) أي: في مواظبتهن، أو لأجل مداومتهن (وتدعو بهن في الليل والنهار: اللهم إني أسألك صحة) أي: تصحيحًا وتخليصًا وتحقيقًا (في إيمان) (٣) أي: في [تصديقي وإيقاني] (٤)، ولا يبعد أن يكون المعنى: صحة في الأبدان مع تحقق


(١) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د): "والتخيير".
(٢) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٧٧٣) من حديث أبي هريرة به مرفوعًا. قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٣٤٨١): "صحيح لغيره".
(٣) كتب بجوارها في حاشية (ب): "أي: والمعنى: سلامة في إيمان بأن لا أفعل ما لا يليق بأهل الإيمان، فلا حاجة لجعل "في" بمعنى "مع"، وأما قوله: "وإيمانًا في حسن خلق"، فهي فيه بمعنى "مع"".
(٤) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د): "تصديق وإيقان".

<<  <  ج: ص:  >  >>