للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاسم والمصدر، ومن فتح هنا، فإما أنه سها، أو قصد مزاوجته (١) للمخرَج، وإرادة المصدر بهما أتم من إرادة الزمان والمكان؛ لأن المراد الخير الذي يأتي من قِبَل الولوج والخروج"، انتهى.

والولوج: الدخول، ومنه قوله تعالى: ﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾ [الحديد: ٦].

(باسم الله وَلَجْنا، وباسم الله خرجنا، [على] (٢) الله) وفي نسخة صحيحة: "وعلى الله" (٣) (ربّنا) بالجر على البدلية (توكلنا) أي: اعتمدنا في ولوجنا وخروجنا وسائر أمورنا، من نزولنا وعروجنا، (ثُمَّ لِيُسَلّم) بكسر لام الأمر وسكونها (على أهله) أخذًا من قوله تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور: ٦١].

وقال بعض العلماء: "إذا لم يكن في البيت أحدٌ، فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" (٤).


(١) المزواجة بين الشيئين في اللغة: الربط بينهما طَلَبًا لتحسين اللفظ، ويُعَبَّرُ عنه بالوصل أيضًا.
(٢) كذا في (ب) و (د)، وفي (أ) (ج) و (م): "وعلى".
(٣) وهي موافقة لرواية أبي داود في "سننه".
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢٦٣٥٣) والبخاري في "الأدب المفرد" (١٠٥٥)؛ كلاهما من حديث ابن عمر موقوفًا، وحسَّن إسناده الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١١/ ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>