للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكروا في أومى يومي، ولعل وجهه أنه أبدل الهمزة ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها، ثم عومل معاملة المعتل [كالبادي] (١) والقاري.

وقال ميرك: "كذا وقع في أصل السماع بغير همز، وهو لا يخلو عن تأمل؛ لأن الإطفاء مهموز عند أهل اللغة، [فيحمل رواية الأصل] (٢) على أن الحذف للتخفيف"، انتهى.

والمعنى: أزل نور سراجك؛ فإنه أدعى للنوم، وأبعد من الإسراف، ولأنه يخاف من أن الفأرة تجر الفتيلة فتحرق البيت كما ورد في الحديث.

(واذكر اسمَ الله) أي: حين الإطفاء.

(وأَوْكِ) أمر من الإيكاء، أي: اربط (سقاءك) بكسر السين، أي: قِرْبتَك ونحوها من ظروف الماء، والمعنى: شدد رأس السقاء بالوكاء؛ [كيلا] (٣) يدخله حيوان، أو يسقط فيه شيء، والوكاء هو الخيط الذي يشد به السقاء والكيس وغيرهما، [(واذكر اسم الله)] (٤).

(وخمّر إناءك) أمر من التخمير بمعنى التغطية، والإناء بالكسر معروف


(١) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د): "كالباري".
(٢) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "فتحمل روايتها لأصل".
(٣) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "لئلا".
(٤) زيادة من (ج) و (م) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>