للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ما في "القاموس" (١)، والظاهر المتبادر منه أنه ظرف للطعام وغيره الشامل للماء، لكن المراد به هنا ظرف غير الماء لمقابلته بالسقاء، فما نقله الحنفي عن "المهذب" من أن الإناء ظرف الماء ليس في محله، (واذكر اسمَ الله) أي: حين التخمير.

(ولو أن تعرض عليه شيئًا) قال النووي: "المشهور في ضبطه فتح التاء وضم الراء، وهكذا قال الجمهور، ورواه أبو عبيد بكسر الراء، والصحيح هو الأول، ومعناه: تمد عليه عرضًا، وهذا عند عدم وجود ما يغطيه" (٢)، كذا في "شرح المصابيح" للمصنف، وقال المصنف هنا -في "المفتاح"-: "بضم الراء، أي: تضعه عرضًا، وحكي فيه الكسر" (٣)، انتهى.

وقال الطيبي: "بضم الراء وكسرها، والأول أصح، وجواب "لو" محذوف، أي: لو خمرتموها عرضًا بشيء نحو العود وغيره، وذكرتم اسم الله عليه، لكان كافيًا" (٤)، انتهى. والمقصود أن ما لا يدرك كله لا يترك كله.


(١) "القاموس" (٤/ ٢٩٥).
(٢) "شرح مسلم" للنووي (١٣/ ١٨٢).
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ أ).
(٤) "الكاشف عن حقائق السنن" للطيبي (٩/ ٢٨٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>