للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في شرحه لـ "المصابيح": "يروى بوصل الهمزة وفتح السين وهمزة ساكنة بعدها وبقطع الهمزة وكسر السين من غير همزة، أي: اطرده، يقال: [من] (١) خسأ الكلب، قاصرًا ومتعديًا"، انتهى.

وفيه أنه لابد من وجود الهمزة على كل تقدير، نَعَم، قد تبدل الهمزة الساكنة من جنس حركة ما قبلها، فيخفف بالحذف، وهو غير مخصوص باللغة الثانية، والله سبحانه أعلم.

وقال التوربشتي: "معناه اجعله مطرودًا مردودًا عني، كالكلب المهين، وأضافه إلى نفسه لأنه أراد قرينه من الجن، [أو] (٢) الذي يبتغي غوايته".

(وفُكَّ رِهاني) بضم الفاء وتشديد الكاف المفتوحة، ويجوز ضمها وكسرها، والرهان: جمع رهن ومصدر راهنه أيضًا، "أراد به النفس، لأنها مرهونة بعمله"، ذكره الطيبي (٣).

وقال المؤلف: "الرهان بكسر الراء جمع رهن، [كحبل وحبال] (٤)، [يريد] (٥) قوله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨)[المدثر: ٣٨]، أي:


(١) كذا في (ب) و (د)، وفي (أ) و (ج): "منه".
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "و".
(٣) "الكاشف عن حقائق السنن" للطيبي (٦/ ١٨٨٧).
(٤) كذا في (ب) و (ج) و"مفتاح الحصن الحصين"، وفي (أ): "كجبل وجبال"، وفي (د): "كجعل وجعال".
(٥) في "مفتاح الحصن الحصين": "يؤيده".

<<  <  ج: ص:  >  >>