والظاهر أنه وهم، حيث رأى أن "لم ينبغ" ماض، ولم يدرك أنه في جزاء الشرط ينقلب إلى معنى الاستقبال، ولم يتنبه أيضًا أن الجزاء يكون مجزومًا، فأتى بصيغة النفي المثبت، فوقع فيما لا ينبغي مبنًى ومعنًى.
(طس) أي: رواه الطبراني في "الأوسط" من حديث ابن عمر، وفي نسخة بالواو، وهو المفهوم من "الترغيب"، ولا يبعد أن يكون مرويًّا عنهما.
(وإذا قام من الليل عن فراشه ثم عاد إليه، فلينفضه بصَنِفَةِ إزاره) مر تحقيقه، (ثلاث مرات) ظرف للنفض؛ (فإنه) أي: الشأن، أو النائم القائم (لا يدري ما خَلَفه) بفتح الخاء واللام (عليه) أي: أيّ شيء جاء عقبه، وخلفه على فراشه. في "النهاية": "ولعل هامة وثبت، فصارت فيه بعده، وخلاف الشيء ما يأتي بعده"(١).
(فإذا اضطجع) أي: ثانيًا كما سبق أولًا، (فليقل: باسمك اللهم وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها) وفي رواية ابن السني: "فاغفر لها"، (وإن رددتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) وفي رواية ابن السني: "بما تحفظ به أحدًا من عبادك الصالحين". (ت، ي) أي رواه: الترمذي، وابن السني؛ كلاهما عن أبي هريرة.