للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والظاهر أن يراد بالطابع نفس الخاتم وجوفه، لقوله: "جعل في طابع"، أو التقدير: جعل الرق في شيء ذي طابع، مما وقع عليه الطبع والختم.

(فلم يكسر) بصيغة المجهول، أي: لم يقطع ولم ينقض، بمعنى لم يبطله شيء (إلى يوم القيامة. طس) أي: رواه الطبراني في "الأوسط" عن أبي سعيد أيضًا، ورواه النسائي أيضًا، وقال في آخره: "ختم عليها بخاتم، فوضعت تحت العرش، فلم يكسر إلى يوم القيامة" (١).


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٤٧٨)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٥٢)، وفي "الكبرى" (٩٩١١)، وصححه الحاكم ١/ ٥٦٤). وقال الهيثمي ١/ ٢٣٩: ورجاله رجال الصحيح.
وقال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (١٢١): اختلف في وقفه ورفعه وصحح النسائي الموقوف وضعف الحازمي الرواية المرفوعة لأن الطبراني قال في الأوسط لم يرفعه عن شعبة إلا يحيى بن كثير قلت ورواه أبو إسحاق المزكي في الجزء الثاني تخريج الدارقطني له من طريق روح بن القاسم عن شعبة وقال تفرد به عيسى بن شعيب عن روح بن القاسم قلت ورجح الدارقطني في العلل الرواية الموقوفة أيضا. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٣٣٣).
وقاله ابن القيم في "زاد المعاد" (١/ ٣٦٦): "وذكره سعيد بن منصور من قول أبي سعيد الخدري وهو أشبه". يعني رجح الموقوف. قلت وله حكم الرفع لأن مثله لا يقال بالرأي قاله ابن حجر في النكت الظراف (٣: ٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>