للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلاة الليل أفضل من السنن الرواتب وقال أكثر العلماء: "إن الرواتب أفضل والأول أقوى، لنص هذا الحديث".

وأجيب بأن معناه من أفضل الصلاة، لكنه خلاف سياق الحديث، والأولى أن يقال: إن الرواتب آكد بالنسبة إلى آحاد الأمة، وإن صلاة الليل أفضل من حيثية زيادة المشقة، ويؤيده ما ورد موقوفًا عن ابن عباس -على ما ذكره صاحب "النهاية"-: ""أفضل العبادات أحمزها" أي: أقواها وأشدها" (١).

(م) أي: رواه مسلم عن أبي هريرة (٢).

(أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته) أي: في مكان مخفي، لبعده عن الرياء والسمعة، وقربه إلى الإخلاص ودفع الشهرة، (إلا المكتوبة) لأن إظهار الفرائض من شعائر الدين والملة، وألحق بها السنن الرواتب في هذا الزمان لدفع التهمة، من أن يكون من أهل البدعة المخالفين لأهل السنة والجماعة. (خ، م) أي رواه: البخاري، ومسلم، عن زيد بن ثابت (٣).


(١) "النهاية" (١/ ٤٤٠)
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٤٢)، ومسلم (١١٦٣)، وأبو داود (٢٤٢٩) والترمذي (٤٣٨) والنسائي (٣/ ٢٠٦ - ٢٠٧) وابن ماجه (١٧٤٢) وأحمد (٢/ ٣٠٣).
(٣) أخرجه البخاري (٧٣١) ومسلم (٧٨١) (٢١٤) وأبو داود (١٤٤٧) والترمذي (٤٥٠) والنسائي (٣/ ١٩٧ - ١٩٨)، وأحمد (٥/ ١٨٤) وابن خزيمة (١٢٠٤)، والبيهقي (٣/ ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>