للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نورًا" وحده، فكان اللائق أن يذكر رمزه فيما سبق أيضًا.

(اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا) وفي نسخة: "واجعل في خلفي"، وهو مخالف لما حققه الطيبي على ما تقدم، وغير مناسب لقوله: (ومن أمامي) بفتح الهمز، أي: قدّامي (نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا. م، د، س) أي رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، عن ابن عباس أيضًا (١)، لكن هذا - على ما هو الظاهر - رواية أخرى مستقلة، بدليل تصدره بقوله: "اللهم"، وباختلاف بعض كلماته.

(وعند دخول المسجد) أي: إرادة دخوله (أعوذ) أي: يقول: أعوذ (بالله العظيم، وبوجهه) أي: ذاته (المكريم) أي: النافع، أو المكرم (وسلطانه القديم) أي: الأزلي المقرون بالنعت الأبدي، (من الشيطان الرجيم) أي: المطرود من رحمة الرحيم. (د) أي: رواه أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي : "أنه كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم … " إلى آخره، "فإذا قال ذلك، قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم" (٢). قال ميرك: "رواه أبو داود بإسناد جيد"، انتهى. وفي بعض النسخ زيد هنا رمز النسائي وابن ماجة، والظاهر أنه سهو.


(١) أخرجه مسلم (٧٦٣)، وليس عند أبي داود ولا النسائي بهذا اللفظ.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>