(اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد. مه) أي: رواه ابن خزيمة عنها أيضًا.
(اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك) قيل: لعلّ السر في تخصيص ذكر الرحمة بالدخول، والفضل بالخروج أن من دخل اشتغل بما يزلفه إلى ثوابه وجنته، فناسب ذكر الرحمة بالدخول، وإذا خرج انتشر في الأرض ابتغاء فضل الله من الرزق الحلال، فناسب الفضل، كما قال تعالى: ﴿فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ١٠]، ولما لم يزل الإنسان في التقصير، لزم في الحالتين طلب الغفران.
(مص، ت، ق، مه) أي رواه: ابن أبي شيبة، والترمذي، وابن ماجة، وابن خزيمة عنها أيضًا (١).
(ولا يجلس) أي: الداخل في المسجد، وهو بصيغة النفي المقصودِ منه النهيُ على وجه الأبلغ، وفي بعض النسخ بالجزم، على صريح النهي عن الجلوس في المسجد في غير وقت المكروه.
(حتى يصلي ركعتين) إما فرضًا - أداء أو قضاء - أو سنة أو نَفْلًا، وليس للمسجد صلاة على حِدَةٍ تسمى:"تحية المسجد" على ما يتوهمه العامة، بل المقصود أنه لا يقع دخوله عبثًا في المسجد؛ ولهذا لو توضأ
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٣١) و (٣٠٣٨٣)، والترمذي (٣١٤)، وابن ماجة (٧٧١)؛ كلهم من حديث فاطمة. وصححه الألباني في "تخريج فضل الصلاة على النبي ﷺ" (٨٢ - ٨٤).