للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من النوم، مرتين، فأقرت في تأذين الفجر" (١)، وابن المسيب لم يدرك بلالًا، فهو منقطع، وهو حجة عندنا بعد عدالة الرواة وثقتهم. على أنه روي في حديث أبي محذورة: أنه قال: "فإذا كان - أي: الأذان - في صلاة الصبح، قلتَ: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله رواه: أبو داود، والنسائي (٢) " (٣).

"وفي "معجم الطبراني الكبير عن بلال: "أنه أتى النبي يُؤْذِنُه بالصبح، فوجده راقدًا، فقال: الصلاة خير من النوم، مرتين، فقال النبي : ما أحسن هذا يا بلال! اجعله في أذانك (٤) " (٥).

(وإذا سَمِعَ) أي: أحدٌ (المؤذن) أي: أذانه (فليقل) أي: السامع (كما يقول) أي: المؤذن، قال القاضي عياض: "اختلفوا: هل هو يقول عند سماع كلّ مؤذن، أم الأول فقط؟ " (٦). ويستحب إجابة المؤذن لكل من سمعه من متطهر، ومحدث، وجنب، وحائض، وغيرها ممن لا مانع له.


(١) أخرجه ابن ماجة (٧١٦) من حديث بلال به مرفوعًا. قال الألباني صحيح "تخريج فقه السيرة" (٢٠٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٥٠١)، والنسائي (٦٣٣). قال الألباني صحيح "صحيح أبي داود" (٥١٧).
(٣) "فتح القدير" لابن الهمام (١/ ٢٤٦ - ٢٤٧).
(٤) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٨١).
(٥) "فتح القدير" لابن الهمام (١/ ٢٤٧).
(٦) "إكمال المعلم" للقاضي عياض (١/ ٢٥٠ رقم: ٣٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>