للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(كبر) أي: السامع، (وإذا تشهد) أي: المؤذن (تشهد) أي: السامع، (وإذا قال) أي: المؤذن: (حيَّ على الصلاة، قال) أي: السامع: (حيَّ على الصلاة، وإذا قال: حيَّ على الفلاح، قال: حيَّ على الفلاح، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة الصادقة المستجاب لها) أي: للدعوة، والجار سد مسد [فاعل] (١) "المستجاب".

(دعوة الحق) بالجر على أنَّها بدل من هذه الدعوة وهو الأظهر، وبالنصب على تقدير: أعني، وبالرفع على أنَّها خبر مبتدإ محذوف هو: "هي"، (وكلمة التقوى) عطف عليها، وهي كلمة الشهادة، كما فسر بها قوله تعالى: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ [الفتح: ٢٦]، على ما رواه الترمذي وغيره (٢)، وإضافة الكلمة إلى التقوى كأنها سببها، يعني: سبب الوقاية من النار، أو كلمة أهلها، (أحينا عليها) أي: على قولها، واعتقادها، والعمل بمقتضاها من التقوى، (وأمتنا عليها) أي: قولًا واعتقادًا، (وابعثنا)


(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، ولعل الصواب: "نائب فاعل".
(٢) أخرجه الترمذي (٣٢٦٥)، وعبد الله بن أحمد في "المسند" (٥/ ١٣٨)، والطبراني في "الكبير" (١/ ١٩٩) رقم ٥٣٦)، وفي "الدعاء" (١٦٠٦)، وأبو يعلى في "معجمه" (١٤٢)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٠٠)؛ كلهم من حديث أبي بن كعب مرفوعًا. قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلَّا من حديث الحسن بن قزعة، قال: وسالت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعًا إلَّا من هذا الوجه". صححه الألباني "صحيح الترمذي" (٣٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>