للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ميرك: "والمحققون على أنه روي من أوجهٍ كلها ضعيفة".

قلت: لكن يقوى بعضها ببعض فيصل إلى حد الحسن، فيحتج به.

قال ابن الهمام: "روى البيهقي عن أنس، وعن عائشة، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وعمر، وابن مسعود: "الاستفتاح سبحانك اللهم وبحمدك … " إلى آخره مرفوعًا، إلا عمر وابن مسعود، فإنه - أي: البيهقي - وقفه على عمر، ورفعه الدارقطني عن عمر، ثم قال -أي: الدارقطني-:


= عمر ويقال: رأى عمر رؤية، وقد روي هذا الكلام عن عمر بن الخطاب مرفوعًا إلى رسول الله . قال الدارقطني: المحفوظ عن عمر من قوله، وذكر من رواه موقوفا وقال: وهو الصواب انتهى كلام المنذري. وقال الذهبي: في ترجمة عبدة بن أبي لبابه أنه لقي ابن عمر، وله في مسلم عن عمر، قال: وذا مرسل انتهى. فتلخص أن الحديث روي مرفوعا عن عائشة، وأبي سعيد، وعمر، والكل ضعيف، ورواه مسلم موقوفا على عمر، وهو مرسل "كشف المناهج والتناقيح" (٥٧٣).
وهو عند مسلم من رواية عبدة بن أبي لبابة، عن عمر، ولم يسمع منه. وعزاه ابن العربي في العارضة للصحيحين وليس عند البخاري، ورواه الحاكم من رواية الأعمش، عن إبراهيم قال: وقد أسند هذا الحديث عن عمر ولا يصح. قلت رواه الدارقطني في سننه … من رواية عبد الرحمن بن عمر بن شيبة، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر مرفوعا وقال: رفعه هذا الشيخ، عن أبيه والمحفوظ عن عمر من قوله. قال ابن الجوزي في "التحقيق" (١/ ١٨٥) عبد الرحمن ثقه قد أخرج عنه البخاري في صحيحه قلت: كلا لم يرو عنه البخاري في صحيحه بل هو مجهول والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>