للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بفتح أوله، وهو الشخص، والطَّيْف أيضًا على ما في "الصحاح"، وفي "القاموس": "الخيال: ما تشبه لك في اليقظة والحلم، من صورة وشخص الرجل وطلعته"، انتهى. فالمراد بالسواد الظاهر، وبالخيال الباطن، أي: ركع لك ظاهري وباطني.

(وآمن بك فؤادي) بالهمز، أي: قلبي، وأما فواد بالواو فوجع القلب (أبوء بنعمتك عليَّ) أي: أعترف بها وأقر بعجزي عن إحصائها والقيام بشكرها.

(هذه يداي وما جنيت) أي: كسبت (على نفسي) و"ما" موصولة، أو موصوفة، أو مصدرية، وهذه إشارة إما إلى مجموع اليدين وما جناه، وإما إلى كل منهما، والمقصود: إظهار العجز والاعتراف بالتقصير. (ر) أي: رواه البزار عن ابن مسعود (١).


(١) أخرجه البزار (٢٠٣٤) وقال الهيثمي رواه البزار ورجاله ثقات (مجمع الزوائد ٢/ ١٢٨).
قال الألباني: فتعقبه الحافظ بقوله في "مختصر الزوائد" (١/ ٢٦٥/ ٣٨٦): قلت: بل حميد - هو ابن قيس الأعرج - منكر الحديث جدًّا.
كذا قالا، وكلاهما مخطئ - وجل من لا يخطئ - فإن حميدا هذا؛ ليس هو ابن قيس الأعرج، ولا هو بالذي يصح أن يقال فيه: "منكر الحديث جدًّا"، فإنه ثقة محتج به في "الصحيحين"! وإنما هو (حميد الأعرج الكوفي) - وذاك مكي وهو القاص الملائي، قال فيه البخاري في "التاريخ" (١/ ٢/ ٣٥٤): منكر الحديث (السلسلة الضعيفة ٢١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>