للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(اللهم) وفي "أصل الأصيل" زيادة: (ربنا) (لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض)، وفي رواية لمسلم: (وملء ما بينهما)، ولعل رواية تركه لإرادة العلويات والسفليات منهما، وهي شاملة لما بينهما؛ لأنه لا يخلو عنهما (وملء ما شئت من شيء بعدُ)، لقوله تعالى: ﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٨].

(أهل الثناء) بالنصب على النداء، أو المدح، أو على أنه وصف المنادى، وجُوِّزَ رفعه على أنه خبر مبتدإ محذوف، أو عكسه، أي: [أنت أهل الثناء، أو] (١) أهل للثناء عليك، (والمجد) أي: العظمة والشرف يعني: أهل أن تعظم وتكرّم، وروي: "الحمد" حكاها عياض، وليست بمعروفة، كذا في "التصحيح".

(أحق ما قال العبد) "ما" مصدرية، والمعنى: أولى أقوال العبد، وهو مبتدأ، خبره: "لا مانع … " إلى آخره، أو موصوفة، أو موصولة، أي: أحق الأشياء التي يتكلمها العبد ثناءُ الله من العبد المطيع، الخاضع الخاشع، والتعريف في العبد للجنس أو للعهد، والمراد: رسول الله .

وجوز الحنفي في "أحق" النصب والرفع، كما في "أهل الثناء"، وقال: "أي: أحق ما قال العبد هذا، أو هذا أحق ما قال العبد"، انتهى. وهو وجه بعيد، مستغنًى عنه بما هو ظاهر قريب، غير محتاج إلى تقدير.


(١) من (ج) و (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>