الصالحين، إعلامًا منه بأن الدعاء للمؤمنين ينبغي أن يكون شاملًا لهم".
وقال التوربشتي: "السلام بمعنى السلامة، كالمقام بمعنى المقامة، والسلام: اسم من أسماء الله تعالى، وضع المصدر موضع الاسم مبالغة، والمعنى: أنه سالم من كل عيب ونقص، وآفة وفساد، ومعنى قولنا:"السلام عليك … " الدعاء، أي: سلمت من المكاره، وقيل:"معناه: "اسم السلام عليك" كأنه تبرك عليه باسم الله تعالى".
وقال الكرماني:"قيل: "معناه: التعوذ بالله"، فإن السلام اسم من أسمائه، تقديره: الله عليك، أي: حفيظ، كما يقال: الله معك، أي: بالحفظ، وقيل: "السلام بمعنى السلامة كاللذاذ واللذاذات، أي: السلامة والنجاة لك"، انتهى. والمراد بـ "الصالحين" القائمون بحقوق الله، وحقوق عباده المؤمنين.
(أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. م، عه، حب) أي رواه: مسلم، والأربعة، وابن حبان؛ كلهم عن ابن عباس (١)، واختاره الشافعي لزيادة "المباركات" فيه، وهي موافقة لقوله تعالى: ﴿تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور: ٦١]، واختار أبو حنيفة وجمهور العلماء تَشَهُّدَ ابنِ مسعود، لكونه أصحَّ.
(١) أخرجه مسلم (٤٠٣)، وأبو داود (٩٧٤)، والترمذي (٢٩٠)، والنسائي (٢/ ٢٤٢)، وابن ماجه (٩٠٠)، وأخرجه الشافعي (١/ ٨٩ - ٩٠)، وأحمد (١/ ٢٩٢).