للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(التحيات الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) قيل: "الصلاح هو استقامة الشيء على حالة كماله، والفساد ضده، ولا يصلح الصلاح الحقيقي إلا في الآخرة؛ لأن الأحوال العاجلة وإن وصفت بالصلاح في بعض الأوقات، لكن لا تخلو عن محائبة خلل وفساد؛ إذ لا يصفو ذلك إلا في الآخرة خصوصًا لزمرة الأنبياء، لأن الاستقامة التامة لا تكون إلا من فاز بالقرب [الأعلى] (١)، ونال المقام الأسنى.

ومن ثمّ كانت هذه المرتبة مطلوبة الأنبياء والمرسلين، قال تعالى في حق خليله : ﴿وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [العنكبوت: ٢٧]، وحكى عن يوسف -أنه دعا بقوله: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾ [يوسف: ١٠١].

(أشهد أن لا إله إلا الله) زاد النسائي: "وحده لا شريك له(وأن محمدًا) زاد مسلم: "وأشهد أن محمدًا" (عبده ورسوله. م، د، س، ق) أي رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عن أبي موسى الأشعري (٢).


(١) كذا في (د)، وفي (أ): "العلي"، وفي (ب): "المعنى"، وفي (ج): "المعلى".
(٢) مسلم (٤٠٤) (٦٢)، وأبو داود (٩٧٢) والنسائي في "المجتبى" (٢/ ٢٤١ - ٢٤٢ و ٣/ ٤١ - ٤٢)، وفي "الكبرى" (٧٦٠) و (١٢٠٣) وابن ماجه (٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>