(التحيات الطيبات، والصلوات، والملك لله. د) أي: رواه أبو داود عن سمُرَة.
(باسم الله وبالله، التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) اختار الجملة الفعلية لإفادة التجدد، والمضارعَ لإفادة الاستمرار، واختار صيغةَ المتكلم إظهارًا لتوحيده، واهتمامًا بشأنه ﷺ، وعطف للاتصال بين الجملتين، وكرر "أشهد" لقصد المبالغة والتعظيم له ﷺ، وذكر النبي والرسول إشارة إلى أنه جامع بين منقبتي النبوة والرسالة. (س، ق، مس) أي رواه؛ النسائي، وابن ماجه، والحاكم، عن جابر (١).
(التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات) أي: لله، وحذف اكتفاء بما قبله، أو ما بعده، وهو قوله:(الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة لله وبركاته) قد يقال: "في وجه اختيار الخطاب في السلام على النبي ﷺ، نحن نتبع لفظ رسول الله ﷺ بعينه، حين عَلَّمَ الحاضرين من الصحابة كيفية التسليم، ومن ذهب إلى الغيبة توخى معنى ما يؤديه اللفظ، بحسب مقام الغيبة، وقريب منه قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا
(١) أخرجه ابن ماجة (٩٠٢)، والنسائي (٢/ ٢٤٣ وفي ٣/ ٤٣)، وفي "الكبرى" (٧٦٥، وفي ١٢٠٥)، والترمذي في "العلل" ص ٧٢، رقم (١٠٥) والحاكم (١/ ٢٦٧).