للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختار مالك هذا التشهد؛ لأن عمر قرأ على الناس فوق المنبر، فكان بمنزلة الإجماع، حيث لم ينكر عليه أحد، وفيه أنه لا خلاف في جواز ألفاظ التشهد جميعها، وإنما الخلاف في الأفضل، ولا شك أن كل ما ورد عنه من طريق أصحّ، فهو أولى بالعمل.

(باسم الله، وبالله خير الأسماء) بالجر، ويجوز رفعه ونصبه (التحيات الطيبات الصلوات لله، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق) الباء للملابسة، والحق: الشريعة، أو للسببية، فهو القرآن وسائر المعجزات (بشيرًا) أي: مبشرًا للمؤمنين بالجنة، (ونذيرًا) أي: منذرًا بالنار للكافرين، (وأن الساعة) أي: يوم القيامة (آتية) أي: بغتة (لا ريب فيها) أي: عند أرباب اليقين، أو نفي معناه نهي، أي: لا ترتابوا في وجودها، ولا تشكوا في قرب وقوعها.

(السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اللهم اغفر لي، واهدني. ط، طس) أي رواه: الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط" عن ابن الزبير (١).


(١) "المعجم الكبير" (١٣/ ١٢٨) رقم (٣٢٣)، و"المعجم الأوسط" (٣١١٦) وقال في "الأوسط": لا يروى عن بن الزبير إلا بهذا الإسناد تفرد به بن لهيعة.
قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط … ومداره على ابن لهيعة وفيه كلام. "مجمع الزوائد" (٢/ ٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>