للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتمجيد، وطلب المزيد، [وشفعوا بحاجاتهم] (١)، فعند ذلك تنبهوا على أن هذه المنح والألطاف بواسطة نبي الرحمة، وبركة متابعته، فالتفتوا فإذا الحبيب في محرم المحبوب حاضرًا، فأقبلوا عليه مُسَلِّمين بقولهم: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته".

وقال الولي بالاتفاق، أبو بكر الوراق، ذات يوم لأهل مجلس الوفاق: "يا أيها الناس، أبشروا بالبشارة العظمى، والكرامة الكبرى، وهو أنه لا ينساكم قط في حال من الأحوال، ولا في مقام من مقامات الإكرام والإجلال، فلو كان ينساكم ساعة أو لحظة، لنسيكم في مقام الهيبة، حين قام بين يدي رب العزة، وحصل له قرب الحضرة، فقال: التحيات لله، والصلوات والطيبات، فقال الرب تعالى ذاته، وتبارك صفاته: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، الثلاث بالثلاث طباقًا، جزاء وفاقًا، فقال النبي اعتناء بكُمْ أجمعين:

(السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)، فقالت الملائكة المقربون: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. مو مس طا) أي رواه: الحاكم في "المستدرك"، ومالك في "الموطإ"؛ كلاهما من قول ابن عمر موقوفًا (٢).


(١) كذا في (د)، وفي (أ) و (ج): "وشغفوا بحاجاتهم"، وفي (ب): "وشفعوا بحاجاته".
(٢) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٩١) رقم (٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>