للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالدهن، وقيل: "لأن زكريا مسحه"، أو: "لأنه كان لا يمسح مريضًا إلا [يبرأ] (١) "، أو: كان يمسح الأرض، أي: يقطعها، أو: للبسه المسوح جمع المِسْحِ، وهو البلاس، أو: "لأنه بالعبرانية: شيخًا على ما في "النهاية" - فعرب بالمسيح، أو: "لأن المسيح الصديق".

وقال العسقلاني: "قد تكرر ذكر الدجال في الحديث، وهو الذي يظهر في آخر الزمان يَدَّعي الإِلهيَّة، وفَعَّال من أبنية المبالغة، أي: يكثر منه الكذب والتدليس، والخلط والتلبيس".

(م، عه، حب) أي رواه: مسلم، والأربعة، وابن حبان، عن أبي هريرة (٢).

ثم اعلم أن هذا الحديث وسائر الأحاديث الَاتية، يدل على استحباب التعوذ بين التشهد الأخير والتسليم، وقال بعض رواة هذا الحديث بوجوب هذا الدعاء، لما ورد في حديثه بلفظ "قل أو: "فليقل"، والأصل في الأمر الوجوب، وكان أمر ولده أن يعيد صلاته التي صلاها بغير هذا التعوذ.

(اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) الواو لمطلق الجمع، فلا يراد أنه قبل الموت، أو يراد من عذاب القبر ما يوجبه ويحصل بسببه، (وأعوذ بك من فتنة المحيا


(١) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "برأ".
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٧)، ومسلم (٥٨٨)، وأبو داود (٩٨٣)، والنسائي (٣/ ٥٨)، وابن حبان (١٩٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>