للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾ [الإنشقاق: ٧، ٨].

(مس) أي: رواه الحاكم عن عائشة (١).

(اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. م) أي: رواه مسلم عن ابن عباس (٢): "كان يعلمهم هذا الدعاء، كما كان يعلمهم السورة"، وقد تقدم أن بعض العلماء قال بوجوب هذا الدعاء.

(وليقل: اللهم إني) على ما في النسخ المصححة، (أسألك من الخير كله) بالجر تأكيدًا، أي: جميعه، وفي نسخة بنصبه؛ على تقدير: أعني، أو تأكيد بناء على محل "من الخير" فإنه مفعول، ومبين لقوله: (ما علمت منه، وما لم أعلم).

وأما ما قال الحنفي من: "أنه منصوب على أنه مفعول "أسألك"، فعلى هذا "ما علمت منه وما لم أعلم" بدل منه " فمحل بحثٍ؛ إذ يبقى حل


(١) أخرجه أحمد (٦/ ٤٨)، والحاكم (١/ ٢٥٥ و ٤/ ٢٤٩ - ٢٥٠) من طريق محمد بن إسحاق قال: ثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عنها. وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي.
قال الشيخ الألباني (في أصل صفة صلاة النبي ٣/ ١٠٠٧): وهذا إسناد جيد.
وقول الحاكم: "صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي. ليس بصحيح.
(٢) أخرجه البخاري (٦٥٣٧)، (٤٩٣٩)، ومسلم (٢٨٧٦) والحاكم (١/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>