للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عوانة، ومسلم، والأربعة؛ كلهم عن البراء بن عازب (١).

واختياره لفظ أبي عوانة وَتَرْكِ لفظ الخمسة مما لا يظهر له وجهٌ وجيهٌ أصلًا، مع أن البدث والجمع متغايران معنًى، ولو كانا متحدين اعتبارًا ومآلًا.

(اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني. عو) أي: رواه أبو عوانة عن سعد.

(اللهم رب جبريل وميكائيل) تقدم ضبطهما، (وإسرافيل، أعذني من حرّ النار) أي: وبردها، فهو من باب الاكتفاء، كقوله تعالى: ﴿سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ﴾ [النحل: ٨١]، أي: والبرد، [أو المراد] (٢) بحرها: شدة عذابها الشامل لنارها وزمهريرها، كما قيل في حديث: "من صبر على حر مكة ساعةً، تباعد من نار جهنم مئتي سنةٍ" كما في "المدارك" (٣)، ولعل


(١) أخرجه مسلم (٧٠٩) وأبو داود (٦١٥)، والنسائي في "المجتبى" ٢/ ٩٤، وفي "الكبرى" (٨٩٦)، وابن خزيمة (١٥٦٣) و (١٥٦٤) و (١٥٦٥)، وأبو عوانة (٢/ ٢٥٠ - ٢٥١).
(٢) كذا في (أ) و (ج)، وفي (ب) و (د): "والمراد".
(٣) أخرجه الفاكهي في تاريخه [٢/ ٣١٠ - ٣١١] رقم ١٥٦٥، وأبو الشيخ -كما في الجامع الكبير [١/ ٧٩٢]، بإسناد فيه عبد الرحيم بن زيد العمي -وهو متروك-، عن أبيه -وليس بالقوي- عن ابن المسيب، عن أبي هريرة به مرفوعًا، وأخرجه الفاكهي من طريق آخر عن عبد الرحيم، فأسقط منه ابن المسيب وأبا هريرة بصورة المعضل، رقم ١٥٦٦. وفي الباب عن ابن عباس =

<<  <  ج: ص:  >  >>